وبتم تفهمون أن اتباع طريق الشيطان لن يمر بلا ثمن. عليك أن تعطي شيئا، وهذا الشيء لا أخلاقي بالمرة، شيء قد يجعلك تشعر بالخوف الشديد. لكن بعد فتره، سوف تعتاد عليه، وستغدو مثل الشياطين أنفسهم. لذا كن حذرا - لا تسر على هذا الدرب، على الرغم من أنه قد يشعرك بالرضا لبضع لحظات. وهذا أشبه بالكحول أو المخدرات - تأثيره سيئ، وعقابه وخيم. وهؤلاء الشياطين لن يقدموا لك أي شيء مجانا. ليس كالطريق الذي يوصلك إلى الله والذي جلبه جميع المعلمين للبشرية منذ الأزل.
الكثيرون منكم، حتى لو لم تكتبوا لي رسائل قلبية لكن البعض كتبوا رسائل قلبية تكاد تكون بلهجة آمرة من أجل تغيير هذا العالم على الفور، باستخدام القدرة الإلهية. أنا لا أملك القدرة على تغيير هذا العالم على الفور. لا يمكن لأي معلم أن يفعل ذلك، بل عليه أن يوعي البشر ويوقظهم من جديد، حتى يصغوا لصوت المنطق ويتبعوا الله، ويذكروا الله، ويعبدوا الله من جديد، ويمارسوا التأمل ليتقربوا من الله. طريقة الكوان يين هي الطريقة التي تأخذك مباشرة إلى الله لتسأله عما تريد؛ وتضمن ذهابك إلى السماء - وبالطبع، في حال مارست التأمل الموصوف لك، وحافظت على المبادئ الموصى بها.
أنا أطلب من الناس الحفاظ على الوصايا الخمس، وبطبيعة الحال، يشمل ذلك اتباع النظام الغذائي النباتي (فيغان). أنا أقول لكم كل ذلك على الرغم من أنها بديهيات. لكني أتذكر عندما كنت أصغر سنا، كنت أكره الحليب بشدة، عندما كبرت، بقيت أيضا أجهل السبب. فحتى عندما ذهبت إلى الهند للدراسة مع بعض المعلمين كنت أرى أفراد أمة الأبقار يتجولون في الشارع أو في المروج - لا أحد يؤذيهم. والشعب الهندي، يتبعون النظام الغذائي النباتي، الحاوي على الحليب من أمة الأبقار. لذا اعتقدت إنهم يحلبون البقرة ليس إلا، والبقرة لديها الكثير من الحليب على أية حال – صغير واحد لا يمكنه قط أن يرضع كل هذا الحليب، وعليه فإن البشر يشاطرونه جزء من هذا الحليب. واعتقدت أن لا ضير في ذلك إلى أن رأيت... رغم أنني لم أحب الحليب قط حتى حين كنت صغيرة.
كنت دائمًا أشعر بأنني، "أوه، إنه يخرج من معدة أمة الحيوانات." لم أكن أعرف الكثير عن الرحمة أو سواها في ذلك الحين. كنت اعتقد أنه يخرج من معدة أمة الحيوانات. مقرف. كالعسل وغيره، لم يكن يروقني قط. كل ما في الأمر أنه عندما ترى الآخرين يتناولونه، يقدمونه لك، فتتذوق القليل منه، وربما تشعر أن لا ضير في الأمر في ذلك الحين. لكنني ما كنت يوما مدمنة على المنتجات الحيوانية. لقد كانت تشعرني بعدم الراحة وكنت أتقيأ أحيانًا لمجرد التفكير في الأمر. بالطبع، أقله الآن. عذرا، لم أكتب شيئا، علي فقط أن أتذكر ما أريد أن أقوله لكم، لذلك لا تسير الأمور بشكل منظم كما أريد. لا يهم. ماذا بعد؟
تحدثنا عن الطريق الذي يوصلك إلى الله والطريق الذي يوصلك إلى الجحيم. تحدثنا عن ذلك سلفا. وبتم تفهمون أن اتباع طريق الشيطان لن يمر بلا ثمن. عليك أن تعطي شيئا، وهذا الشيء لا أخلاقي بالمرة، شيء قد يجعلك تشعر بالخوف الشديد. لكن بعد فتره، سوف تعتاد عليه، وستغدو مثل الشياطين أنفسهم. لذا كن حذرا - لا تسر على هذا الدرب، على الرغم من أنه قد يشعرك بالرضا لبضع لحظات. وهذا أشبه بالكحول أو المخدرات - تأثيره سيئ، وعقابه وخيم. وهؤلاء الشياطين لن يقدموا لك أي شيء مجانا. ليس كالطريق الذي يوصلك إلى الله والذي جلبه جميع المعلمين للبشرية منذ الأزل.
طريق الله هو دائما مفيد لك، ولعائلتك، وأحبابك، ولأي شخص آخر في العالم. أما طريق الشياطين فهو دائما مليء بالآلام لأنهم ساديون. إنهم لا يعرفون شيئا. هذه هي طبيعتهم، طريقة حياتهم. إنهم لا يعرفون شيئا عن الاحسان أو المغفرة. لا يجيدون سوى الأذى. وإذا اتبعتهم، عليك أن تؤذي شخصا ما. يجعلونك تتعهد بأن تلحق الضرر بأغلى الناس عليك كأبنائك أو زوجك أو بناتك أو من يريدون، في مقابل منحك القوة، حتى تتمكن من إيذاء كل من تشعر إنهم أعداؤك. عليك أن تؤذي أحبائك حتى؛ هذه ليست الطريقة التي نرغب نحن البشر، تاج الخلق، في أن نتبعها.
إذن بتم تفهمون لماذا تصغي تلك المرأة، على الرغم من أنني لم أؤذها قط، وبسبب غيرتها، تصغي إلى الشياطين وتحاول إيذائي. ومن أجل امتلاك هذه القوة، كان عليها أن تدفع ثمناً باهظاً كأن تقتل زوجها أو/و تخرب حياة الصبيان الذين هم ابنيها. ليس لأنها تحتاجهما أو تحبهما، إلى حد كبير أو نحوه. بل بسبب العهد الذي قطعته، لتطمئن الشياطين أنها تتبعهم وخاضعة لقوتهم ويمكن الوثوق بها لضمها إليهم للقيام بأشياء فظيعة بحق البشر أو حتى الكلاب أو القطط أو البقر. لعلكم سمعتم في إحدى المرات أن كلبا طيبا وأليفا، ومسالما طوال حياته قام فجأة بقتل هذا الشخص أو ذلك الطفل بلا سبب على الإطلاق! لم يتم استفزازه حتى. فجأة، يقفز عليهم ويعضهم.
وذلك لأن الشياطين وراء هذا الكلب، أو أن إحدى الجارات قد تكون ساحرة ولا تحب هذا الكلب. فتقوم ببعض السحر، وفي النهاية، الكلب لا يستطيع مقاومة السحر. إنه مجرد كلب. حتى البشر لا يستطيعون مقاومته، فما بالكم بالحيوانات الصغيرة، عاجز، وتم إطعامه طوال حياته لحوم أمة الحيوانات. ليس الأمر أنه يحب ذلك.
يا إلهي، هذا العالم... أشياء كثيرة ارتكبت. لكن البشر يريدون أن يمروا بالكثير من التجارب والمحن لكي يصبحوا أعظم. كأن يصبحوا ربما ديفاس أو آلهة في إحدى الممالك، أو يصبحوا لاحقا مساعدين لأحد المعلمين، أو يبلغوا درجة المعلم بعد تريليونات السنين. من يدري؟
تخيلوا - هل تتذكرون القصص الكثيرة التي أخبرتكم بها عن حيوات البوذا الماضية أو غيرها من الأشياء الكثيرة التي أنا لم أخبركم بها بعد حتى. لكن البوذا أصبح بوذا بعد دهور ودهور طويلة. لكنه نزل إلى عالم البشر ليساعد هذا الشخص وذاك، هذا البلد وذاك، وكان عليه أن يتحمل الويلات. كان عليه أن يفعل كل ما يلزم ليأخذ كارما البشر على عاتقه. ولكن هناك شيء واحد حسن في هذا.
وصف البوذا بالمخلص. يسوع المسيح والعديد من المعلمين العظماء وصفوا أيضا بالمخلصين. لكننا لا نرى ما فعلوه. لقد جاءوا بالبركة، وارتقوا بالعالم إلى حد ما. لهذا السبب أصبح عالمنا أكثر تحضرا، أكثر راحة، مع الكثير من الاختراعات الجديدة التي تساعدنا للعيش براحة أكبر. ولكن بسبب ذلك، نسينا أن نحمد الله ونشكر المعلمين ونوظف هذه (الاختراعات) للتسبب بالمزيد من الضرر - بسبب الجشع، بسبب عدم احترام بركات القديسين التي تجلت من خلال العديد من وسائل الراحة التي تزخر بها حياتنا.
ونقول في أنفسنا: "أوه، يا لنا من أذكياء. نحن بارعون، بمقدورنا اخترع هذا وذاك." وأخيرا اخترعنا القنبلة الذرية وألحقنا الأذى بالكثيرين. أثر القنابل لا يزال ينتقل عبر الأجيال العديدة. الأجيال اليابانية المسكينة، التي أعقبت القنبلة لا تزال تعاني الأمرين. الشيء نفسه مع العامل البرتقالي في أولاك (فيتنام). الأطفال الذين يولدون هذه الأيام، لا يزالون يعانون من الآثار الرهيبة التي تجعلهم يولدون مشوهين، وتحول حياتهم إلى جحيم.
كما ترون، من السهل أن نقول، "أوه، أريد أن أصبح معلما، أريد أن أصبح قديسا، لذلك سأنزل، وأتحمل الويلات، وعندئذ سأكون أعظم في السماء." من السهل أن نقول ذلك. لكن المايا لن يسمح لك بذلك. سيبتكر المايا المزيد من الفخاخ الرهيبة والإغراءات والسموم المغرية فقط لإبقائكم إلى الأبد في العالم المادي وفي مستنقع المعاناة. البعض قد لا يخرجون أبدا. ولكن الأرواح بينها وبين الله رابط، عاجلا أم آجلا سيستفيقون. بعد أن يعانوا الأمرين، الحياة تلو الحياة، عندئذ سوف يستفيقون. الحياة تلو الحياة، سوف يتحملون كل أشكال المشقة والألم، والحزن والعار أو خيبات الأمل، والجحيم. ثم، في أحد الأيام، سيطفح الكيل. سيصلون بكل جوارحهم كي يتحرروا. سوف يتخلون كن أي شيء. سوف يتخلون عن كل الرغبات الوضيعة ولن يبقى سوى الرغبة بالعودة إلى الديار. وآنذاك، سيحالفهم الحظ بلقاء معلم سيصحبهم إلى الديار.
لماذا نحتاج إلى معلم ليأخذنا إلى الديار؟ لأن المعلم هو من يعرف الطريق. لقد سلك هذا الطريق نزولا، ليأخذك إلى الديار - إنهم يعرفون ما يجب فعله. إنه دليلك - إلى السماء. تماما كما هو الحال في هذه الدنيا، حيث تريد أحيانا الذهاب لزيارة إحدى المناطق التي لم يسبق لك أن زرتها من قبل، ويمكنك استئجار دليل أو الذهاب ضمن مجموعة، وهناك دليل يريكم كل شيء ربما في متحف أو عند النهر أو داخل بعض المدن - يريكم معالم المدينة. أنت بحاجة إلى هذا الدليل. أن ذهبت لوحدك، قد تتعرض للكثير من المتاعب؛ قد تتوه. وقد تعرض حياتك للخطر لأنك قد تدخل بعض المناطق سيئة السمعة وتتعرض لهجوم - قد تتم مهاجمة السياح من قبل اللصوص أو أيا كان - أو تدخل منطقة خطرة ولا تدري ما قد يصيبك.
مؤخرا، الجنود الروس، لم يكونوا يعرفون بأمر إحدى المناطق الخطرة في تشيرنوبيل بأنها كانت منطقة نووية من قبل. وحفروا الخنادق ليحافظوا على سلامتهم هناك، وبعد ذلك مرضوا جميعًا مرضا شديدا لأن ذلك المكان ملوث بالإشعاع النووي. ولا يزال موجودا. انه قوي جدا، لذلك مرضوا جميعا واضطروا إلى الخروج. الموظفون الذين عملوا في تلك المنطقة، في ذلك المصنع من قبل، كانوا يعلمون أن هذا المكان ملوث. لكن الجنود الروس ولم يصغوا إليهم، فمرضوا جميعًا مرضا شديدا. أتساءل عما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة أو أنهم ماتوا أو ربما تكون إصابتهم بليغة ولم يعودوا قادرين على العمل، أو الحركة.
لذا فإن هذا العالم مليء بالمخاطر. وفي الطريق إلى السماء - عليك أن تمر بمنطقة شيطانية، وبحال كنت لا تعرف الطريق سيقبض الشياطين عليك، أو تقع في شركهم أو تغدو عبدا لهم ولن تتمكن من الخروج. لهذا السبب أنت بحاجة إلى معلم ليعلمك كيف تحمي نفسك. هذا هو الأمر. لقد تلقى تلاميذي تعليمات حول كيفية حماية أنفسهم أيضًا، ليس عليهم كل يوم الاتصال بالمعلمة لحمايتهم. سوف يأتي المعلم فقط عندما لا تستطيع حقًا حماية نفسك في أحد المواقف. سوف يأتي المعلم دون حتى أن تطلب منه الحضور، لأن المعلم لديه العديد الهيئات التي سترافقك على مدار الساعة.
وأنت نفسك كتلميذ، عليك أن تستمر في أداء عملك أيضًا، عليك أن تستمر في أداء واجبك. يجب أن تتأمل يوميا، وعليك أن تحافظ على نقاء روحك، وعقلك وجسدك من خلال الالتزام بالنظام الغذائي النباتي – عدم إيذاء أي كائن. ليس النظام الغذائي فحسب، عليك أن تساعد أيا كان من أمة الحيوانات في حال دخل منزلك، بألا تضربه، بل عليك أن تقودهم بلطف إلى خارج منزلك؛ بما في ذلك الحشرات، تحتجزهم في صندوق أو ما شابه ومن بعدها يمكنك إطلاقهم في الخارج - طريقة الحياة النباتية.
كما عليك التحدث بلطف مع الناس، ومباركتهم ومساعدة من يحتاج للمساعدة إذا أمكنك ذلك، وإذا كنت تعرف بالأمر. النباتية لا تعني أكل الخضار فحسب. وفي الوقت الحاضر، ثمة الكثير من المنتجات، التي تبدو حتى شديدة الشبه بلحوم أمة الحيوانات والأسماك التي كنت تعشقها، وطعمها لذيذ جدا. ولن تحتاج إلى شيء لست بحاجة لأكل لحوم أمة الحيوانات ولا لتناول الكحول وما إلى ذلك. كل هذا جزء من النظام النباتي (فيغان) للممارس الروحي. ولا تسرق شيئا من الناس. تحدثنا عن هذا من قبل لذلك لا أريد أن أكرر.
والآن، أنتم، من تسمون بالملقنين، هؤلاء الذين يثقون في قوتي، بتم تفهمون. الله موجود داخل البشر وقد وهبهم الله الإرادة الحرة. عليهم أن يختاروا.
